خسارة الريال وإبداع انييستا

بقلم أحمد يحيى:

تمكن نادي برشلونة الإسباني من دك شباك منافسه وغريمه التقليدي نادي ريال مدريد بثلاثة أهدف لهدفين في المباراة التي جمعت الفريقين في ذهاب كأس السوبر الإسباني على أرض «الكامب نو» معقل نادي برشلونة.

برشلونة بقيادة «تيتو فيلانوفا» مدربه الجديد ووريث «بيب غوارديولا» أدخل المباراة بقوة من أجل الحصول على نتيجة إيجابية تسهل عليه المهمة في مباراة الإياب على أرض «سانتياجو برنابيو» معقل نادي ريال مدريد.

رغبة برشلونة في الحصول على نتيجة إيجابية ترجمتها بسيطرة على مجريات الشوط الأول في حين كان ريال مدريد يلعب دور المدافع حيث أن نتيجة التعادل تكفيه في هذه المباراة، وقد كانت المحاولات للتهديف من كلا الجانبين مستمرة إلا أن الشوط الأول انتهى بدون أهداف ليتأجل الحسم إلى الشوط الثاني.

في الشوط الثاني دخل الفريقين – وكل منهما يهدف إلى التسجيل في مرمى الآخر – إلى أن تمكن «كريستيانو رونالدو» من تسجيل الهدف الأول لفريقه والأول في المباراة في الدقيقة 56، لكن سرعان ما تلقت شباك الريال ثلاثة أهداف متتالية من قبل كل من «بيدرو، د 57»، «ليونيل ميسي، د 70”، «وتشافي هيرنانديز، د 78».

بعدها عاد الريال بالهدف الثاني من تسجيل الأرجنتيني «ديماريا، د 84»، ولكن الأهم من أهداف برشلونة الثلاثة هو إبداع نجمه المخضرم «أندريس انييستا»، والذي كان المسبب الأول في خسارة الريال الليلة الماضية، وبالتالي فإن أسباب خسارة ريال مدريد متعدد ومنها:

– التركيز على لاعب واحد وهو «ليو ميسي»: حيث أن ميسي كان مراقَب من أكثر من لاعب، وهذا ما أفسح المجال لزملائه في الفريق حيث كان «تشافي» و«أنييستا» يتحركون بحرية تامة. 

– غياب صخرة الدفاع «بيبي»: مما أجبر «جوزيه مورينيو» على الاستعانة «براؤول البيول»، وهذا شكل ضغطاً كبيراً على ريال مدريد لأنه لم يكن بالمستوى المطلوب خاصة أن الهدف الثالث كان بسببه بنسبة 80 %.

– غياب الوسط تماماً لدى ريال مدريد: حيث كان «تشافي ألونسو» في أغلب أوقاته يعود لمساندة الدفاع والوقوف لجانب «راؤول البيول» ولاعب الارتكاز الآخر «سامي خضيرة» كان بطيئاً جداً  في التحرك، ولم يكن قادراً على الربط بين الكرات التي تخرج من الدفاع إلى الهجوم. 

– الأداء الهزيل الذي ظهر به «مسعود أوزيل»: فإذا لم يكن لاعب الوسط في مستواه «فعلى فريقه السلام» لأنه هو القلب النابض للفريق، وبالتالي فإن تراجع مستوى «مسعود أوزيل» في مباراة الليلة الماضية أثّر كثيراً على الفريق.. حيث أن «كريستيانو» و «بنزيما» لم تصل لهم أية كرة إلا من هجمات مرتدة، والأمر ينطبق تماماً على كل من أداء «كريستيانو» و «بنزيما»، «فكريستيانو» لم يظهر إلا في لقطة الهدف الذي سجله. 

– السماح للاعبي برشلونة بالتقدم أكثر نحو المرمى خاصة لاعبي الوسط والدفاع، وقد ظهر «بيكيه» لأكثر من مرة وهو على حدود منطقة الجزاء، وكذلك كان يتواجد أحياناً على الجهة اليسرى مكان «أدريانو».

ما يجدر قوله هنا أن أبرز الأسباب التي كانت وراء خسارة الريال في مباراة الأمس – ولا يعني ذلك أن برشلونة كانت بالمستوى المطلوب – ولكن إبداع «إنييستا» وتكتيك «تشافي» اللذان أرسيا بالفريق إلى بر الأمان برغم غياب أداء «ميسي» وبعض رفاقه.. ولكن بهذه النتيجة وبهذا الأداء من قبل الفريقين لم يحسم «السوبر» بعد إلى أن تحين مباراة العودة على أرض ريال مدريد.

إذن هل يستطيع «مورينيو» التغلب على هذه الأخطاء واللعب بشكل أفضل؟ سؤال يتأجّل حسم جوابه إلى الثامن والعشرين من الشهر الحالي على أرض «السنتياجو برنابو» في العاصمة الإسبانية مدريد. 

2 comments on “خسارة الريال وإبداع انييستا

  1. تحليل بغاااية الروعة والجمال وخاصة انه خالي من التحيز لأي من الفريقين
    دام ابداعك صديقي :))

  2. كلام سليم يا أحمد
    وتحليلك اكثر من رائع
    وواقعي
    تحياتي لك
    وبالتوفيق لك ولكل الصحفيييين

تفضـل بكتابـة رأيـك!